jeudi 22 décembre 2011

فـــي الـقـلـوب:

فـــي الـقـلـــــوب:

هناك طريقين لمحبة الله عز وجل، لجعله هو الوحيد في قلوبنا دون سواه:
الطريق الأول: حب الله عبر حبك لخلائقه، هنا تكون الخلائق ممثلة في الطبيعة، إما بحب الأشرار أو الأخيار، فكلاهما خلقهم الله إلا انه فضل بعضهم عن الآخر في تأثيره فقط في قلوبنا، فإما أن تتأثر قلوبنا بالخير أو بالشر، لكن عندما خلق الله كلما يدب في الكون، بشكله المادي القريب من سكان الكوكب الأزرق أو في شكله البعيد عن الأنظار أو حتى في الشكل غير المحسوس والمتوقع وجوده فقط بالاعتماد على الرأي الصحيح للقلوب البشرية، كان الهدف هو التكامل بين منافع الخلق وتوازن عناصر الكون. فإذا تحكم الإنسان في قلبه سيغلب الخير على الشر، لكن إذا قفل قلبه بالشر فلن يلد إلا الشر.
يقول عز وجل: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها".  الآية 24 من سورة الكهف.
"...إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ففي آذانهم وقرا وإن تدعوهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا".  الآية 57 سورة الكهف.
الطريق الثاني: حب الله، النابع من الفطرة التي فطر الله عليها عباده، حيث يكبر في النفس ذلك الحب، ليوجه الإنسان نحوى المسار الصحيح في الحياة اليومية، فلا تصاحب إلا الأخيار وتكون سببا في بلوغ الخير عند من أرادهم الله بمرجعية قلوبهم، من الأشرار.
فهذا الطريق الثاني، هو أحسن مسار لمعرفة العالم الذي يحيط بنا، وعبر حبك لله تعرف أنه لا قوة فوق الأرض قد تغير من مسار رسمه لك القدر عبر ما يحمله قلبك من إيمان وتقوى.
يقول تعالى: "فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون". الآية 30 من سورة الروم. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire